مراقبة صحة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة من شأنها أن تساعد على تجنب الانتقال المتكرر إلى المستعجلات. تعتبر الأمراض المزمنة من أهم مشاكل الصحة العامة نظراً لانتشارها المرتفع وتزايدها المستمر، علماً أن تشخيصها ومكافحتها لا يزالان غير كافيين على الرغم من تأثيرها الكبير على زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى. ولذلك فإنها تشكل مصدر قلق طبي، اجتماعي واقتصادي حقيقي.
لقد ثبت الآن بوضوح أن قلة الحركة، عادات الأكل السيئة والسمنة عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة خطر ارتفاع ضغط الدم الذي غالبا ما يرتبط بمرض السكري من النوع الثاني. ولذلك فإن الوقاية من المضاعفات الناجمة عن الأمراض المزمنة تبررها الحاجة إلى رفع مستوى الوعي لدى الناس وتذكيرهم بأهمية التشخيص المبكر لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم؛ خصوصا لدى الأشخاص المعرضين لخطر أكبر، مما يسمح باتخاذ إجراءات علاجية لتجنب مضاعفاتها. إن تدبير مرض السكري و/أو ارتفاع ضغط الدم عندما يكون مضبوطا، يمنع تطور مضاعفات خطيرة ومكلفة ويقلل من الوفيات.
وفي هذا السياق تؤكد التوصيات على أهمية الإقلاع عن التدخين، تغيير العادات الغذائية غير الصحية وممارسة نشاط بدني منتظم قصد التحكم في الوزن. تعتبر هذه الإجراءات جزءا لا يتجزأ من العلاج بالإضافة إلى أخذ الدواء.حتى وإن كان المريض يعاني من مرض مزمن مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري أو التهاب المفاصل، يمكنه اتخاذ خطوات ليشعر بصحة جيدة ويتجنب المضاعفات. هذه إذن بعض النصائح لمساعدته في تدبير المرض في حالته المزمنة:
- تناول الأدوية على النحو الموصوف: يعد تناول الجرعات المناسبة في الوقت المناسب و بالطريقة الصحيحة أمرًا ضروريًا لتدبير الأمراض المزمنة. الطبيب أو الصيدلي يمكنهما الإجابة على تساؤلات المرضى عند الحاجة.
- المراقبة الصحية في المنزل: تتضمن بعض خطط العلاج كفحص نسبة السكر في الدم، ضغط الدم أو غيرها من القياسات بشكل منتظم. يجب التأكد من الالتزام بالجدول الزمني للعلاج والتواصل مع الطبيب إذا كان هناك أي خطأ، ظهور أعراض جديدة أو حين تفاقمها.
- جدولة فحوصات منتظمة مع الطبيب: يمكن أن تؤثر الأمراض المزمنة على الجسم بطرق مختلفة، لذلك من المهم تحديد مواعيد منتظمة للتأكد من نجاح خطة العلاج المتبعة والحديث مع الطبيب لتحديد عدد المرات التي يجب فيها القيام بإجراء الفحوصات.
- الشعور، الأداء والنوم بشكل أفضل و فوري
- الاستقلالية و التمكن من إكمال المهام اليومية.
- التحكم في الوزن.
- تحسين الصحة العقلية.
- تقليل الألم وتحسين وظائف الجسم في حالة الإصابة بالتهاب المفاصل مثلا.
يجب على البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة وهم قادرون على مزاولة نشاط بدني أن يعملوا على اتباع ما يوصى به في هذا الشأن، وهو ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة في الهواء الطلق كل أسبوع، بالإضافة إلى يومين في الأسبوع من أنشطة تقوية العضلات. تجب الاستشارة مع الطبيب المعالج قصد تحديد النشاط البدني المناسب لقدرات كل مريض. لنتذكر أن بعض الأنشطة الخفيفة أفضل من عدم القيام بأي نشاط مطلقا.
- التركيز على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة والحليب ومنتجات الألبان خالية أو قليلة الدسم.
- يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة البروتينية مثل المأكولات البحرية، اللحوم الخالية من الدهون، الدجاج والبيض، البقوليات (الفاصوليا والبازلاء)، منتجات الصويا، المكسرات والبذور.
- يحتوي على نسبة منخفضة من السكريات المضافة، الملح، الدهون المشبعة، الدهون المتحولة والكوليسترول.
- يلبي احتياجات الجسم اليومية من السعرات الحرارية.