كفاءة الكلى: كيف تحافظ على صحة كليتيك وتحسن وظائفها؟

1. تعريف مُبسط لعُيوب القلب الخلقية عند الأطفال

عُيوب القلب الخلقية يولد بها الطفل و تتعلقُ بكل المشاكل التي تُصيب بنية قلبه. يمكن أن تكون هذه العيوب بسيطة لا تتطلب أي علاج أو مٌعقدة تحتاج إجراء عمليات جراحية عديدة على مدى عدة أعوام. الحُصول على معلومات كافية عن عيوب القلب الخلقية عند الطفل يساعد أبويه على فهم مرضه، وتكوين صورة عن مصيره خلال القادم من الأشهر والسنوات.

2. أصناف عُيوب القلب الخلقية عند الطفل

العُيوب الخلقية في قلب الأطفال عديدة و مُختلفة:

• البطين الأيمن ذو المخرجين: Double-outlet right ventricle

• الثقبة البيضوية المفتوحة: Patent foramen ovale

• الجذع الشرياني: Truncus arteriosus

• الحلقات الوعائية: Vascular rings

• الشذوذ الخلقية للصمام التاجي: Congenital mitral valve anomalies

• الصمام الأبهري ثنائي الشرف: Bicuspid aortic valve

• العائد الوريدي الرئوي الشاذ كليا:

Total anomalous pulmonary venous return

• العائد الوريدي الرئوي الشاذ جزئيًا:

Partial anomalous pulmonary venous return

• القناة الشريانية المفتوحة: Patent ductus arteriosus 

• تحوُّل الشرايين الكبيرة: Transposition of the great arteries

• تشوه الحاجز البطيني: Ventricular septal defect 

• تضيق الأبهر: Coarctation of the aorta

• ضيق الصمام الرئوي: Pulmonary valve stenosis

• رباعية فالو: Tetralogy of Fallot

• رتق الرئة: Pulmonary atresia

• رتق رئوي مع حاجز بطيني سليم:

Pulmonary atresia with intact ventricular septum

• رتق رئوي مع عيب في الحاجز البُطيني:

Pulmonary atresia with ventricular septal defect

• رتق الصمام ثلاثي الشرفات: Tricuspid atresia

• شذوذ إيبشتاين: Ebstein anomaly

• عيب الحاجز الأذيني: Atrial septal defect      

• عيب في القناة الأذينية البطينية: Atrioventricular canal defect

• مُتلازمة القلب الأيسر ناقص التنسُّج: Hypoplastic left heart syndrome

• متلازمة أيزنمينجر: Eisenmenger syndrome

• متلازمة فترة QT الطويلة: Long QT syndrome

• متلازمة وولف باركنسون وايت: Wolff-Parkinson-White syndrome

• مرض كاواساكي: Kawasaki disease

3. أعراض عيوب القلب الخلقية عند الطفل

تُكتشف عُيوب القلب الخلقية الخطيرة عادةً عقب الولادة بوقت وجيز أو خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل.  أما أعراض وُجود هذه العُيوب فهي:

• تلوُّن الشفتين، اللسان أو الأظافر بلون رمادي شاحب أو أزرق.
• تنفس سريع.
• الساقان، البطن أو المناطق المُحيطة بالعينين مُتورِّمة.
• ضيق التنفس خلال الرضاعة، مما يُؤدي إلى ضُعف النمو (زيادة الوزن).

تشخيصُ حالات عُيوب القلب الخلقية الأقل خُطورة عند الطفل صعب حتى مرحلة متأخرة من طُفولتة. أما أعراض عُيوب القلب الخلقية ادى الطفل الأكبر سنًّا فهي:

• ضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية.
• التعب بسُهولة أثناء مُمارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية.
• الإغماء أثناء التمارين الرياضية أو الأنشطة اليومية.
• اليدان، الكاحلان أو القدمان مُتورمة.

3.1. متى تُصبحُ زيارة الطبيب ضرورية؟

غالبًا ما تُشخَّص عُيوب القلب الخلقية الخطيرة قبل أو بعد ولادة الطفل مُباشرةً؛ عند مُلاحظة وُجود علامات  هذا المرض (عيوب القلب الأقل خطورة) أو أعراضه السالفة الذكر أثناء نُمُوه، فيجب الإتصال بالطبيب المُتابع لحالته الذي سيُؤكد إن كان الأمر يتعلق فعلا بعيب في قلبه أم بمرض آخر.

4. أسباب عيوب القلب الخلقية عند الطفل

لفهم أسباب عيوب القلب الخلقية، قد يكون مُفيدا، قبل ذلك، التعرّف على كيفية عمل القلب في حالته الطبيعية. القلب ينقسم إلى أربع حُجرات:

• الحُجرتان العُلويتان: الأذينتان.
• الحُجرتان السُّفليتان: البُطينان.

يستخدم القلب، لضخ الدم في إتجاه جميع أنحاء الجسم، جانبَيه الأيمن والأيسر لمهام مُختلفة: الجانب الأيمن للقلب ينقُل الدم إلى الرئتين عبر الشرايين الرئوية. يُزوَّد الدم بالأكسجين في الرئتين، ثم يرجع إلى الجهة اليُسرى للقلب عبر الأوردة الرئوية؛ بعد ذلك، الجانب الأيسرللقلب يضُخ الدم عبر الشريان الأورطي (شريان الجسم الرئيسي) إلى أجزاء الجسم الأخرى.

4.1. كيفية نشأة العُيوب الخلقية في القلب؟

خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل، يبدأ تشكُّل قلب الجنين ويبداُ في النبض. تبدأ كذلك الأوعية الدموية الرئيسية التي تذهب من وإلى القلب في التكوُّن خلال هذا الوقت الحرج.

خلال هذه المرحلة من نُمُو الطفل، يُمكن أن تبدأ عُيوب القلب الخِلقية في الظُّهور. الباحثون ليسوا متأكدين من سبب حُدوث مُعظم هذه العيوب. إلا أنهم يعتقدون أن تغيرات جينية، بعض الأدوية أو ظُروف صحية، و عوامل بيئة أو نمط الحياة (التدخين) قد يكون لها دور في ظهورها.

هناك العديد من أنواع عُيوب القلب الخلقية. وتُصنّف ضمن الفئات العامة التي ستُبين في الأسفل.

أ. تغييرات في روابط القلب أو الأوعية الدموية 

التغييرات في الروابط (الوصلات)، التي تسمى كذلك الوصلات المُتغيرة (المُعدلة) altered connections، تجعل الدم يتدفق حيث لا يتدفق عادةً. تُعتبر الثقوب في الجُدران الفاصلة بين غُرف القلب، من بين أمثلة هذا النوع من عيوب القلب الخلقية.

التغيير في هذه الروابط يؤدي إلى اختلاط الدم الفقير إلى الأوكسجين بالدم الغني بالأوكسجين. الشيء الذي يُقلل من نسبة الأوكسجين التي تصلُ إلى كافة أجزاء جسم الطفل. تدفق الدم المُتغير يدفع القلب والرئتين إلى  بذل جهد أكبر.

وصلات القلب والأوعية الدموية المُتغيرة تشمل عدة عُيوب، منها:

• عيب الحاجز الأذيني (Atrial Septal Defect): عبارة عن ثُقب بين الحُجرتين العلويتين للقلب (الأُذينان).
• عيب الحاجز البطيني (Ventricular Septal Defect): عبارة عن ثُقب بين الجدار الفاصل بين الحُحرتين اليُمنى واليُسرى في الجُزء السفلي للقلب (البُطينان).
• القناة الشريانية السالكة (Patent Ductus Arteriosus): عبارة عن وصلة بين الشريان الرئوي والشريان الأورطي (الشريان  الرئيسي في الجسم). التي تبقى مفتوحة خلال مرحلة نُمو الطفل في الرحم؛ وتُغلق عادة بعد بضع ساعات من الولادة. هذه الوصلة تبقى مفتوحة عند بعض الأطفال و تُسبب جريانا غير طبيعي للدم بين الشريانين.
• الاتصال الوريدي الرئوي الشاذ الكلي أو الجزئي:

 (Total or Partial Anomalous Pulmonary Venous Connection) يقعُ عندما تلتصق بعضُ أو كلّ الأوعية الدموية الخارجة من الرئتين (الأوردة الرئوية) بمكان أو أمكنة خاطئة (غير طبيعية) من القلب.

ب. أمراض صمامات القلب الخلقية

تلغبُ صمامات القلب دور بوابات بين حُحرات القلب والأوعية الدموية، يُفتح الصمام ونُغلق للعمل على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح. أما عندما لا تُفتح و لاتُغلق هذه الصمامات بكيفية سليمة، فلا يتمكن الدم من التدفق بسلاسة.

مشاكل صمامات القلب الخلقية تشمل الصمامات التي أصابها الضيق ولا تُفتح كليا أو الصمامات التي لا تُغلق كليًّا. من بين أمثلة هذه المشاكل:

• تَضَيُّق الشريان الأورطي (Aortic Stenosis): يمكن أن يولد الطفل بصمام أورطي بسديلة (flaps)، تسمى شُرفة (cusps)، واحدة أو اثنتين عوض ثلاثة؛ تنتجُ عنه فتحة صغيرة و ضيقة بالنسبة لمر الدم عبرها. لضخ الدم من خلال هذا الصمام، على القلب بذلُ جُهد أكبر؛مما يتسبب في تضخمه وزيادة سُمك عضلته في الأخير.
• التضيُّق الرئوي (Pulmonary Stenosis): ظهور عيب في الصمام الرئوي (أو بالقرب منه)، يتسبب في تَضَيُّق فتحته وإِبطاء جريان الدم من خلاله.
• شذوذ إيبشتاين (Ebstein Anomaly): عبارة عن تشوه في الصمام ثلاثي الشُرَف الفاصل بين حُجرتي القلب، العُلوية اليُمنى (الأُذين) و السُّفلية اليُمنى (البُطين)؛ يُؤدي هذا العيب غالبا إلى تسّرب الدم من خلاله.

ج. إجتماع عدة عيوب خلقية في القلب

بعض الأطفال يولدون بعُيوب خِلقية مُتعددة في القلب الذي تتأثر بنيته ووظيفته على السواء؛ تنجم عنها أحيانا مشاكل قلبية شديدة التعقيد. هذه العُيوب العديدة لها تأثير على جريان الدم، وبسببها أيضا يمكن ألا يكتمل نُمو حُجرات القلب.

من أمثلة العُيوب الخِلقية المُتعددة في القلب:

• رباعية فالو (Tetralogy of Fallot): وهي عبارة عن إجتماع أربعة (4) عيوب خِلقية تهُمّ شكل القلب وبنيته: هناك ثُقب في الجدار الفاصل بين الحُجرتين السُّفليّتين للقلب والعضلة السّميكة في الحُجرة اليُمنى السُّفلى. تضيُّق المسار الرابط بين حُجرة القلب السُّفلى والشريان الرئوي. هناك أيضا تغيُّر اتصال الشّريان الأورطي بالقلب.
• رتق الرئة (Pulmonary Atresia): عبارة عن عيب خلقي في الصمام الرئوي (يُمكن من ضخ الدم من القلب نحو الرئتين) الذي لم يتكوّن بشكل صحيح، مما تُعيق جريان الدم في مساره الطبيعي و التزود بالأوكسجين الرئوي.
• انسداد الصمام ثلاثي الشرفات الخلقي: عيب خلقي ينتُج عنه عدم تكوُّن الصمام ثلاثي الشُرَف. عوضاً عنه، يتشكّل نسيج صلب بين حُجرتي القلب، العُلوية اليُمنى (الأُذين) و السفلية الُيمنى (البُطين)؛ مما يحُدُّ من تدفق الدم و ينتُجُ عنه عدم اكتمال نُمو البُطين الأيمن.
• تبديل الشرايين الكبيرة (Transposition of the great arteries): نادر الحدوث و يُعدّ من عيوب القلب الخِلقية الخطيرة.التي يتبدّل فيها موضع الشّريانين الرّئيسيين الخارجين من القلب. هناك صنفان من هذا العيب: الأول عبارة عن تبدُّل كامل للشُرايين الكبيرة و يُكتشف أثناء مرحلة الحمل عادةً أو بعد الولادة مباشرةً، و يسمى كذلك التّبديل الأيمن للشرايين الكبرى (ٍDextro-Transposition of the Great Arteries). أما الثاني، أقل انتشارًا و لا تُلاحَظ أعراضه فورًا، فهو عبارة عن تبديل يساري لموضع الشّرايين الكبيرة (Levo-Transposition of the Great Arteries).
• مُتلازمة نقص تنسُّج القلب الأيسر (Hypoplastic Left Heart Syndrome): تتسبب في عدم نُمو سليم لجزء كبير من القلب: الجهة اليُسرى للقلب لا يكتمل نُمُوّها لتضُخ بنجاح ما يكفي الجسم من الدم.

تعديل المقال